

احتراق ضريح حافظ الأسد في القرداحة بعد سقوط بشار الأسد


شهدت منطقة القرداحة في محافظة اللاذقية، يوم الأربعاء، حادثة غير مسبوقة تمثلت في احتراق ضريح الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، وذلك بعد أيام قليلة من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام مسلحين من فصائل معارضة وشبان بالتحرك داخل الضريح الذي يضم قبر حافظ الأسد، الذي توفي عام 2000.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المسلحين قاموا بإحراق الضريح، في حادثة وصفها بأنها وقعت في توقيت حساس، تزامنًا مع اعتداءات من مسلحين يحملون صفة أمنية على المواطنين وممتلكاتهم في المنطقة.
في سياق متصل، قام وفد من قوات المعارضة السورية بلقاء عدد من شيوخ العشائر من منطقة القرداحة، حيث وقع العديد من الوجهاء العلويين على بيان دعم لقوات المعارضة. خطوة اعتبرها البعض تعبيرًا عن رغبة في التسامح من قبل حكام سوريا الجدد. وضم الوفد ممثلين عن جماعات مثل "هيئة تحرير الشام" و"الجيش السوري الحر"، اللتين قادتا المعركة ضد النظام السوري.
وتعتبر هذه التطورات بمثابة اختبار للعلاقة بين المعارضة وأبناء الطائفة العلوية، التي دعمت نظام الأسد بشكل كبير. ويظل التساؤل حول ما إذا كانت سيطرة المعارضة على دمشق ستؤدي إلى انتقام ضد مؤيدي النظام السابق. وتجدر الإشارة إلى أن الطائفة العلوية تشكل نحو 10% من سكان سوريا، ويتركز معظمهم في محافظة اللاذقية.
وأكد البيان الذي وقعه عدد من الشخصيات الدينية والوجهاء في القرداحة على أهمية التنوع الديني والثقافي في سوريا، داعيًا إلى إعادة الأمن وإحياء الخدمات الحكومية في المنطقة بأسرع وقت ممكن. كما تم الاتفاق على تسليم الأسلحة الموجودة بيد السكان.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم

